ما ستقرأ ..
هو حقيقة ..
بلا كذب ولا زيف ..
بل الحقيقة .. ولا شيء سواها ..
..
كان العام 1996 يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
وكان اقتراب العام الميلادي 1997 ..
وكنت انا طالب "الأول ثانوي أدبي" ..
شاب .. مثل شباب جيله ..
طالب مدرسة .. لا يدري من الدنيا شيء .. الا الحياة التي يعرفها "العاديون" !
لا اخفيكم ..
كانت حياة مراهقة عادية ..
لا فيها فهم للدين ولا للدنيا ..
بل عيش .. كأي عيش ..
قبل انتهاء منتصف العام الدراسي ..
حدثنا أستاذ مادة التربية الاسلامية ..
عن رحلة الى العمرة !
كنت أسمع من أصدقائي .. ان السعودية ..
بلاد تجد فيها الـ الألعاب الالكترونية ..
وأفخم الماركات الاجنبية ..
وغيرها من ملذّات الحياة من التسوّق والشراء التي يهواها الشباب ..
بالفعل .. سجّلت في الرحلة ..
والله شاهد أني ذاهب للسياحة والسفر والتبضّع والمتعة ..
أي رحلة .. كأي رحلة ..
وكان موضوع الدين والصلاة .. امر لا اعطيه ذلك الاهتمام الكبير ..
حتى اني أذكر يوم ركبت حافلة الرحيل في صباح يوم السفر ..
أن أستاذ التربية الدينية سألنا عن الوضوء ..
فضحكت .. لأنني حتى لم أتوضأ !
كانت رحلة سفر .. وتسلية ..
ما الذي يقوله هذا الرجل ؟
أنا ذاهب للشراء والاستمتاع ..
وهذا يقول صلاة ووضوء !؟
لم أهتم ..
المهم اننا سنستمتع ..